2025-07-31 09:25:31
أكد هوغو لوريس، قائد المنتخب الفرنسي، أن لاعبيه ابتعدوا تماماً عن أجواء الاحتفالات التي تجتاح فرنسا بعد التأهل إلى نهائي كأس العالم 2018، وذلك من أجل التركيز بشكل كامل على مواجهة كرواتيا المقررة يوم الأحد على ملعب "لوجنيكي" في موسكو. وأشار حارس مرمى "الديوك" إلى أن الفريق يعيش في عزلة تامة عن الضجيج الخارجي، مع التركيز فقط على تقديم أداء استثنائي لتتويج المسيرة باللقب العالمي الثاني في تاريخ فرنسا بعد إنجاز 1998.

عزلة اختيارية لتحقيق الحلم
صرّح لوريس للصحفيين يوم السبت: "بصراحة، نحن منعزلون تماماً ونعيش داخل فقاعتنا الصغيرة. لا نعرف حتى ما يحدث في فرنسا، لأن تركيزنا منصبّ بالكامل على المهمة المنتظرة". وأضاف: "لم يحتفل أي من اللاعبين بإنجاز الوصول إلى النهائي، لأننا نعلم أن أمامنا تحدياً ضخماً. كرواتيا فريق قوي ومتماسك ويستحق كل التقدير، تماماً مثلنا".

مواجهة تاريخية تتطلب الكمال
اعترف القائد الفرنسي بقوة المنافس، قائلاً: "أظهرت كرواتيا أداءً مذهلاً من الناحية البدنية والمعنوية. سنحتاج إلى تقديم أفضل نسخة من أنفسنا، بل إلى مباراة مثالية تقريباً، إذا أردنا الفوز بالكأس". وتعد هذه المشاركة الثالثة لفرنسا في نهائي كأس العالم بعد التتويج على أرضها عام 1998 والخسارة أمام إيطاليا في 2006، بالإضافة إلى الوصافة في يورو 2016 أمام البرتغال.

قوة نفسية سرّ النجاح
أبرز لوريس تماسك فريقه قائلاً: "فريقنا يتميز بهدوئه وقوته الداخلية منذ بداية البطولة. هذه الروح هي التي أوصلتنا إلى هنا". ووصف نهائي الغد بأنه "أهم مباراة في حياتنا الكروية"، مؤكداً أن اللاعبين مصممون على البقاء داخل "الفقاعة" الذهنية لتحقيق الحلم.
خاتمة:
يخوض المنتخب الفرنسي المباراة وهو مرشحٌ للفوز، لكن تحذيرات لوريس من خطورة كرواتيا تؤكد أن المعركة لن تكون سهلة. الجماهير الفرنسية تنتظر إعادة سيناريو 1998، بينما يعيش اللاعبون لحظاتهم بعيداً عن الضغوط، مدركين أن التاريخ يُصنع بالتركيز لا بالاحتفالات.