2025-07-31 10:23:11
بعد مرور أكثر من عقد على حفل توزيع جوائز الكرة الذهبية لعام 2010، لا يزال الجدل محتدماً حول أحقية ليونيل ميسي بالجائزة التي حصل عليها للمرة الثانية في مسيرته. ففي ذلك العام الاستثنائي، برزت أسماء لامعة كان لها إسهامات كبيرة ربما تفوق ما قدمه النجم الأرجنتيني.

إنييستا: بطل العالم المنسي
يُعتبر أندريس إنييستا أحد أبرز المتنافسين على الجائزة في 2010، حيث قاد منتخب إسبانيا للتتويج بكأس العالم في جنوب أفريقيا بتسجيله الهدف التاريخي في المباراة النهائية ضد هولندا. لم يقتصر تألق إنييستا على البطولة العالمية فقط، بل ساهم بشكل كبير في فوز برشلونة بلقب الدوري الإسباني، وكان أحد أهم أركان الفريق الذي وصل إلى نصف نهائي دوري الأبطال.

شنايدر وثلاثية الإنتر
من جهة أخرى، قدم ويسلي شنايدر أداءً استثنائياً مع إنتر ميلان، حيث قاد الفريق الإيطالي لتحقيق ثلاثية تاريخية شملت الدوري المحلي، وكأس إيطاليا، ودوري أبطال أوروبا. كما قاد منتخب هولندا للوصول إلى نهائي كأس العالم، مسجلاً 5 أهداف وصانعاً للعديد من الفرص الأخرى.

معايير التقييم المتناقضة
يثير فوز ميسي بالجائزة تساؤلات حول معايير التصويت، خاصة بعد تغيير نظام الجائزة في ذلك العام حيث تم دمج جائزة الفيفا لأفضل لاعب مع الكرة الذهبية، وأصبح التصويت يشمل مدربي وقيادي المنتخبات بدلاً من الاعتماد فقط على أصوات الصحفيين.
الاعتذار المتأخر
في تطور لافت، اضطرت مجلة فرانس فوتبول المنظمة للجائزة للاعتذار لإنييستا بعد 8 سنوات من الحادثة، في إشارة ضمنية إلى وجود خطأ في النتائج. بينما عبر شنايدر عن استيائه بشكل واضح عندما ذكر أن تطبيق معايير الإنجازات (كما حدث مع مودريتش في 2018) كان سيجعله الفائز الشرعي بالجائزة في 2010.
يبقى عام 2010 أحد أكثر الأعوام إثارة للجدل في تاريخ الكرة الذهبية، حيث يرى كثيرون أن الاعتماد على الشعبية والموهبة الفردية قد طغى على معايير الإنجازات الجماعية التي كان من المفترض أن تكون حاسمة في ذلك العام بالذات.