شبكة معلومات تحالف كرة القدم

2025-08-14 09:04:34

في تطور جديد للأزمة التي تهز كرة القدم الفرنسية، طالب المجلس الوطني للأخلاقيات التابع للاتحاد الفرنسي لكرة القدم، نويل لوغريت رئيس الاتحاد، بتقديم استقالته الفورية من منصبه. جاء هذا المطلب على خلفية تصريحاته المثيرة للجدل حول النجم الفرنسي زين الدين زيدان، بالإضافة إلى اتهامات بالتحرش الجنسي طالته مؤخراً.

تصريحات مثيرة وغضب عارم

تلقى لوغريت انتقادات حادة من مختلف الأوساط الرياضية والإعلامية بعد تصريحاته في حوار صحفي حول زيدان، حيث قال إنه "لن يرد على اتصال هاتفي من زيدان لو اتصل به". هذه التصريحات أثارت موجة غضب واسعة، خاصة أنها موجهة إلى أحد أعظم لاعبي كرة القدم الفرنسية على الإطلاق.

ورداً على هذه الأزمة، خرج باتريك أنتون، رئيس المجلس الوطني للأخلاقيات، عن صمته في تصريح لصحيفة "ليكيب" الفرنسية، داعياً لوغريت إلى "تقديم استقالته من رئاسة الاتحاد من أجل مصلحة كرة القدم الفرنسية". وأضاف أنتون: "نحتاج إلى إدارة قوية وهادئة، والوضع الحالي للاتحاد لا يعكس ذلك".

اتهامات بالتحرش وفقدان المصداقية

لم تقتصر الأزمة على تصريحات لوغريت حول زيدان، بل امتدت لتشمل اتهامات بالتحرش الجنسي من قبل وكيلة اللاعبين صونيا سويد، التي اتهمته بإرسال رسائل نصية غير لائقة. هذه الاتهامات زادت من حدة الضغط على لوغريت، الذي يبدو أنه فقد دعم الكثيرين داخل المؤسسة الرياضية الفرنسية.

وعلّق أنتون على هذه التطورات بالقول: "لوغريت رجل متعب ولم يعد قادراً على إدارة اتحاد بهذا الحجم. تصريحاته الأخيرة تثبت أنه فقد رزانته، وحان الوقت ليمرر المشعل لشخص آخر".

ردود فعل النجوم والمسؤولين

لم تكن ردود الفعل الغاضبة مقتصرة على الهيئات الرسمية، بل امتدت إلى نجوم الكرة الفرنسية. على رأسهم كيليان مبابي، نجم باريس سان جيرمان والمنتخب الفرنسي، الذي غرّد قائلاً: "زيدان هو فرنسا، ولا يمكن أن نسيء إلى أسطورة بهذه الطريقة".

كما انتقدت وزيرة الرياضة الفرنسية، إميلي أوديا كاستيرا، تصريحات لوغريت بشدة، وطالبت باعتذار علني لزيدان.

مستقبل مظلم لرئاسة لوغريت

يبدو أن الأيام الأخيرة كانت كارثية بالنسبة للوغريت، الذي يتولى رئاسة الاتحاد منذ عام 2011. الضغوط المتزايدة من داخل الاتحاد وخارجه، بالإضافة إلى اتهامات التحرش، تجعل موقفه غير مستقر. والسؤال الآن هو: هل سيستجيب لمطالب الاستقالة، أم سيواجه المزيد من العواصف؟

في النهاية، يبدو أن كرة القدم الفرنسية في حاجة إلى قيادة جديدة تخرجها من هذه الأزمات المتتالية، وتعيد لها هدوئها ومصداقيتها.